كل ما يهمك معرفته حول قبيلة المناصير في الإمارات وشيخها سنطرحه في هذا الموضوع. حيث تعتبر قبيلة المناصير أحد أهم وأبرز، وأحد أوائل القبائل العربية، التي تمتد فروعها لكافة ومختلف الدول العربية، وهي قبيلة عربية بدوية، وتتواجد القبيلة في عصرنا الحالي من غرب الإمارات حيث البداية والنشأة، وتمتد حتى شرق المملكة العربية السعودية، وجنوب قطر.
ولكن لعل الكثيرين يتسائلون عن، من هم قبيلة المناصير؟، وذلك ما سنوضحه خلال السطور القادمة تفصيليًا، ولكن يجب ولابد من التنويه أن قبيلة المناصير الإماراتية، تختلف تمام الإختلاف عن المناصير الإفريقية، حيث لم تمتد المناصير لأي من دول الشام، أو مصر.
قبيلة المناصير
يعود تسمية القبيلة بالمناصير، إلى مؤسسها وأصلها منصور بن جمهور، والي العراق عام 126هـ، وبدأ امتداد القبيلة إلى شمال المملكة العربية السعودية، ثم اتجه منهم إلى قطر والإمارات العربية المتحدة، واستقروا في تلك المناطق حتى يومنا الحالي، ويتمتعوا بنفوذًا هائلًا، واحترام حكام تلك البلاد.
واتصف أفراد القبيلة منذ النشأة، بكونهم رجال حرب أشداء، ورجال ذو بأس وهمة، وذكرت القبيلة في العديد من المحطات التاريخية، والأحداث الوثائقية الهامة، وخاصًة في الرسائل الخاصة بمرحلة الدولة العثمانية وبريطانية، ولوحظ حرص الدولتين على كسب رضاء وولاء قبيلة المناصير، واتقاء عدائها نظرًا لقوتها ونفوذها، حتى وصل أنه ذكر في تلك الرسائل الخاصة بالدولة العثمانية، أن العثمانيين كانوا يخصصوا مبالغ مالية طائلة يتم إرسالها للقبيلة بشكل سنوي، لكسب وفائهم ورضائهم.
وفي بداية تأسيس إمارة مثل إمارة أبو ظبي، وتأسيس دولة قطر، كانت قبيلة المناصير من أهم القبائل الداعمة لهذا التأسيس مع مطلع القرن الثامن عشر، وجاء هذا الدور الداعم في هيئة حماية الأرض، وخوض الحروب مع راغبي ضم المناطق لتأسيس الدول، وقدموا العديد من التضحيات لمساندة حكم آل نهيان.
وخاضوا العديد من المعارك معهم ومع آل ثاني، في بداية تأسيس الدولة القطرية، ولعل أبرزهم غزوة الوجبة التي خاضتها قبيلة المناصير جنبًا إلى جنب الشيخ جاسم آل ثاني، عام 1893م و 1310 هـ، ضد الدولة العثمانية الذي كان يعتبره أهل قطر استعمارًا لدولتهم للاستيلاء على خيراتها، وتعد تلك الغزوة وهذه المعركة حادثًا مفصليًا في التاريخ القطري، وأيضًا معركة السويدي، عندما استعانت قبيلة السودان بالمناصير ضد البرتقاليين بقطر، للقضاء على أطماع الإمام العماني والإنجليز في ديسمبر 1800م.
وفي وقتنا المعاصر يعد الجزء الأكبر من قبيلة المناصير، يقيم في إمارة أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، بينما البقية استقروا ما بين قطر، والمملكة العربية السعودية، ومنهم الذين انتقلوا إلى اليمن، ومازال جزء صغير منهم يعيش في العراق، ومازالوا متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم رغم أن هناك العديد منهم من شارك في مناصب كبيرة في تلك الدول، ولكن الأكثرية مازالوا يتمسكوا بالرعي وتربية الإبل.
واشتهرت قبيلة المناصير بالكرم، والنخوة، والكرامة، وعزة النفس، وتراثها وتاريخها يشهدوا على ذلك، ورغم مرور كل هذه السنوات مازالوا محافظين على أصلهم النقي، وشهامتهم التي لا تنضب أبدًا، والأخلاق العربية الحميدة.

من هو شيخ قبيلة المناصير في الإمارات
يعتبر شيخ قبيلة المناصير في وقتنا الحالي، هو الشيخ مبارك بن قران المنصوري، ولد عام 1939م، في الظفرة بأبو ظبي، وتعد منطقة الظفرة بكاملها، يقيم بها أفراد وعائلات القبيلة، وتولى الشيخ المنصوري مشيخة القبيلة منذ مطلع ستينيات القرن الـ20، وكان رفيقًا دائمًا للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
ويجب الذكر أن الشيخ مبارك بن نقران، كان قد تولى منصب رئيس لجنة المصالحة التابعة للدائرة القضائية الإماراتية، عام 2007م، كما كان عضوًا في المجلس الاستشاري الوطني، وعام 2018م تم تكريم الشيخ مبارك بن نقران المنصوري، من قبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإعطاءه وسام أبو ظبي، والذي يعتبر من أرفع الأوسمة التي يمكن أن يحصل عليها مدنيًا في الإمارات العربية المتحدة، نظرًا لإسهامات شيخ القبيلة، والقبيلة ذاتها، وتأثيرها في التاريخ الإماراتي والعربي.
يمكنك الدخول على موقع القبيلة لمعلومات أكثر:
الكلمات المفتاحية
قبيلة المناصير، تعرف على قبيلة المناصير، كل ما تريد معرفته عن قبيلة المناصير، تعرف على قبيلة المناصير في الإمارات، قبيلة المناصير في الإمارات، مبارك بن قران، مبارك بن قران المنصوري، الشيخ مبارك بن قران المنصوري، قبيلة المناصير في سوريا، قبيلة المناصير الافريقية، حروب قبيلة المناصير، ابناء الشيخ مبارك بن قران المنصوري،